وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية ” يموت طفل على الأقل كل 45 ثانية يوميًا بسبب الالتهاب الرئوي عند الاطفال على مستوى العالم. ”
ويصيب على الأكثر الأطفال أقل من 5 سنوات، قد يحتاج إلى علاج بسيط في المنزل أو نقل الطفل إلى المستشفى، وفي كلتا الحالتين ينبغي عرض الطفل على طبيب مختص لتقديم العلاج المُناسب لكل حالة.
ما هو الالتهاب الرئوي عند الاطفال ؟
الالتهاب الرئوي عبارة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية تصيب الجهاز التنفسي، وهي حالة خطيرة إذا تم إهمال علاجها.
يُصيب الالتهاب الرئوي الحويصلات الهوائية بالرئتين، وينتج عن ذلك امتلائها بالصديد والسوائل التي تجعل التنفس صعب على الأطفال والبالغين أيضًا.
أشهر 3 أسباب للالتهاب الرئوي
تتعدد أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى الأطفال والكبار، وتنتقل للطفل من خلال الهواء أو عند لمس سطح يحتوي على بكتيريا أو فيروس مُسبب للاتهاب الرئوي.
الالتهاب الرئوي البكتيري
يُعد الالتهاب الرئوي البكتيري هو أكثر أسباب الأنواع التي تصيب الأطفال، ويحتاج المريض فيه للمضادات الحيوية ومن أشهر أنواع البكتريا التي تُسبب هذا المرض هي:
- البكتيريا العقدية الرئوية.
- البكتيريا العنقودية الذهبية.
الالتهاب الرئوي عند الاطفال الفيروسي
الالتهاب الرئوي الفيروسي هو ثاني أكثر أنواع الالتهابات التي تُصيب الأطفال، وهذا النوع لا يحتاج الطفل إلى المضادات الحيوية بل يعتمد على مضاد الفيروسات بالإضافة إلى خافض الحرارة مثل دواء سيتال.
من الفيروسات التي تُسبب الالتهابات الرئوية هي:
- فيروس الأنفلونزا.
- الفيروس المخلوي التنفسي.
- فيروس نقص المناعة البشرية (مرض الإيدز).
الالتهاب الرئوي بعدوى فطرية
لا يتوقف الالتهاب الرئوي على البكتيريا والفيروسات فقط، بل قد يحدث نتيجة عدوى فطرية تُسمى بالمتكيسة الجؤجؤية، وهو فطر انتهازي يُصيب المريض الذي لديه انخفاض حاد في جهازه المناعي.
أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال | كيف أعرف أني مصاب بالالتهاب الرئوي؟
تختلف الأعراض من طفل لآخر اعتمادًا على حالة الطفل الصحية وسبب الالتهاب الرئوي لديه، وقد يشترك بعض الأطفال في ظهور أعراض مثل:
- قيئ.
- إسهال.
- كحة مصحوبة ببلغم.
- ألم الصدر مع الكحة.
- فقدان الشهية ورفض الرضاعة.
- ألم في المعدة.
- ضعف وإرهاق.
- الإحساس بالبرد.
- أرق وصعوبة النوم.
- حرارة مرتفعة (أعلى من 38 درجة مئوية).
- زيادة معدل التنفس وقد يسمع صوت صفير مع الزفير.
- في الحالات المتأخرة يتحول لون الأصابع والشفتين إلى اللون الأزرق، نتيجة نقص نسبة الأكسجين.
كيفية تشخيص الالتهاب الرئوي؟
يعتمد الطبيب في تشخيص الالتهاب الرئوي عند الاطفال على إجراء فحوصات للصدر لمعرفة سبب الأعراض والطريقة المُناسبة لعلاج الطفل.
يطلب الطبيب فحص واحد أو أكثر من الفحوصات التالية:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية
يُعطي الفحص بالأشعة السينية صورة واضحة للرئتين والحويصلات الهوائية.
- فحوصات الدم
تُوضح فحوصات الدم إصابة الطفل بعدوى أم لا، وكذلك نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
- فحص البلغم
يأخذ الطبيب من المريض عينة من البلغم ويتم فحصها في المختبر لمعرفة سبب الالتهاب الرئوي لدى الطفل.
- تحليل السائل البلوري
- التصوير المقطعي المحوسب على الصدر
- قياس التأكسج النبضي
مضاعفات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال
يتطور الالتهاب الرئوي عند الاطفال والكبار في حالة إهمال العلاج، وقد يُؤدي إلى مشاكل خطيرة لديهم وأشهرها ما يلي:
- خراج الرئة.
- مرض الدبيلة (أو الخراج يظهر داخل الجسم وهو مرض خطير).
- الانصباب الجنبي (تجمع السوائل بين الأغشية التي تُحيط بالرئتين).
- مرض ذات الرئة (يحدث فيه موت بعض أنسجة الرئة).
- متلازمة ضيق التنفس الحادة.
- تعفن الدم.
هل الالتهاب الرئوي معدي؟
يُعد مرض الالتهاب الرئوي من الأمراض المُعدية والتي تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر (عن طريق الكحة أو العطس)، بواسطة ذرات الهواء أو لمس سطح مُلوث.
هل الالتهاب الرئوي خطير؟
بالرغم من أن الالتهاب الرئوي عند الاطفال خطير وقد يصل بالطفل إلى الوفاة، لكن! يحدث ذلك مع إهمال علاج الطفل من البداية ونتيجة لذلك تحدث مضاعفات خطيرة منه.
ويُمكن الشفاء من الالتهاب الرئوي بسهوله إذ أن علاجه بسيط من خلال عرض الطفل على الطبيب المعالج، لتشخيص سبب الالتهاب ووصف العلاج المُناسب لحالة الطفل.
ما هي عوامل الخطر للإصابة بالالتهاب الرئوي؟
يُمكن لأي طفل التعرض لعدوى الالتهاب الرئوي، وهناك بعض العوامل التي تزيد من هذا الخطر وتشمل:
- نقص مناعة الطفل نتيجة سوء التغذية أو الإصابة بمرض مناعي.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض الربو أو التليف الكيسي.
- إذا كان أحد الأبوين من المدخنين وخاصةً الأم.
- التعرض المستمر للأبخرة والغازات الناتجة عن احتراق الوقود.
علاج الالتهاب الرئوي لدى الأطفال
يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على سبب العدوى هل هي بكتيرية أم فيروسية، ومعظم الحالات تحتاج إلى المضادات الحيوية الفموية والتي يصفها الطبيب.
علاج الالتهاب الرئوي في المنزل
يعتمد علاج الالتهاب الرئوي عند الاطفال في المنزل على التخفيف من حدة الأعراض، وليس علاج السبب الرئيسي للالتهاب ومن طرق العلاج في المنزل هي:
- شرب كمية كبيرة من السوائل الدافئة.
- أخذ القسط الكافي من الراحة.
- استخدام جهاز ترطيب الهواء في غرفة الطفل.
- تناول خافض الحرارة ومُسكن الألم مثل دواء سيتال.
- تناول الأدوية المُهدئة للكحة.
- تناول الأدوية المضادة للبكتيرية (والتي يُحددها الطبيب وفقًا لنوع البكتيريا المُسببة للالتهاب).
- إذا كان سبب العدوى فيروس، تناول الأدوية المضادة للفيروسات.
كم مدة الشفاء من الالتهاب الرئوي؟ | مدة علاج الالتهاب الرئوي
تتحسن الأعراض عند الطفل مع الراحة وشرب السوائل وتناول الأدوية بعد يومين إلى 3 أيام، وتستغرق مدة العلاج في حالة العدوى البكتيرية من أسبوع إلى اثنين.
وإذا كان سبب العدوى هو فيروس تستغرق مدة الشفاء كاملة حوالي 3 إلى 4 أسابيع.
علاج الالتهاب الرئوي في المستشفى
قد يحتاج بعض الأطفال إلى تلقي العلاج في المستشفى وذلك في حالة وجود مشاكل كبيرة في تنفس الطفل، ويشمل علاج الالتهاب الرئوي عند الاطفال في المستشفى ما يلي:
- المحاليل الوريدية من المضادات الحيوية.
- السوائل الوريدية إذا كان الطفل غير قادر على البلع.
- العلاج بالأكسجين.
- غسيل الأنف للتخلص من البلغم المتراكم فيها.
هل الكورتيزون يعالج الالتهاب الرئوي؟
قد يُستخدم الكورتيزون مع المضادات الحيوية في علاج الالتهاب الرئوي لكن تحت إشراف الطبيب، بالإضافة إلى أنه يُقلل من الحاجة إلى العلاج بالأكسجين.
هل يؤدي الالتهاب الرئوي إلى الموت؟
الالتهاب الرئوي لا يُؤدي إلى الوفاة إذا عالجنا سبب العدوى، ويحتاج الطفل إلى بعض الوقت للشفاء التام منه، لكن مع إهمال العلاج قد يصل بالطفل إلى الوفاة.
طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي
الوقاية من مرض الالتهاب الرئوي عند الاطفال هي أفضل وسيلة لتقليل نسبة الوفيات، ومنها ما يلي:
- تطعيم الأطفال ضد الأنفلونزا والمكورة الرئوية والحصبة والسعال الديكي.
- تحسين مناعة الطفل من خلال التغذية السليمة.
- الحرص على الرضاعة الطبيعية للطفل خاصة أول 6 أشهر.
- الإقلاع عن التدخين للألم الحامل أو جانب الأطفال.
الخلاصة
يُصيب الالتهاب الرئوي عند الاطفال الحويصلات الهوائية بالرئتين، وينتج عن ذلك امتلائها بالصديد والسوائل التي تجعل التنفس صعب على الأطفال والبالغين أيضًا.
يُعد مرض الالتهاب الرئوي من الأمراض المُعدية والتي تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر (عن طريق الكحة أو العطس)، بواسطة ذرات الهواء أو لمس سطح مُلوث.
ويُمكن الشفاء من الالتهاب الرئوي بسهوله إذ أن علاجه بسيط من خلال عرض الطفل على الطبيب المعالج، لتشخيص سبب الالتهاب ووصف العلاج المُناسب لحالة الطفل.
تعرف أيضًا متى يكون السعال خطيرًا عند الأطفال؟
المصادر
- WHO | Pneumonia in children.
- NHS | Pneumonia.
- UNICEF | Childhood pneumonia: Everything you need to know.
- Kids Health | Pneumonia.
- Stanford children| Pneumonia in Children.
